السبت، ١ جمادى الآخرة ١٤٢٨ هـ

أعمال الجمعية

قبل أن نتطرق إلى ما تفعله الجمعية، أود أن أسألك ، زائري الكريم
ألم تلاحظ (مما سبق) أن معظم رموز الجمعية و مقدساتها هي من مصر القديمة -الهرم ، المسلة ، عين حوريس- و غيرها

ألم تتساءل ، لماذا؟ إذا كنت قد تساءلت فأنت ذكي طبعا كما توقعتك، و الجواب هو .. الحنين.. سأشرح ذلك لاحقا


و حتى تتأكد من كلامي فانظر إلى أي نصب تذكاري (الجندي المجهول) و سترى توقيع الجمعية عليه ... ها ها ها . نحن من فعل ذلك

في الحقيقة ، و كما أشرت سالفا، أن كبار أعضاء الجمعية ليسوا يهودا كما يعتقد الكثيرون، و لكنهم يستعملون اليهود كوسيلة لتحقيق مآربهم، و ذلك لأن اليهود بطبيعة نشأتهم و معتقداتهم يمثلون الوسيلة المثلى لتحقيق تلك المآرب و تنفيذ المخططات الجهنمية التي تعدها الجمعية.


مخطط يبين تنظيم الجمعية الحديث
و أنا شخصيا أرى أن أهم الإنجازات التي قامت بها الجمعية و أخطرها هي تدمير ، أو على الأقل تشويه الديانة المسيحية بالقدر الذي يتناسب مع الأهداف الكبرى للجمعية (ما هي؟) سأخبركم لاحقا إن شاء الله تعالى
و قد قامت الجمعية بذلك عن طريق عملاء مهمين لها، أذكر منهم "حيرام أبيود" المؤسس الفعلي للماسونية العالمية ، و لكن الأخطر منه هو شاول أو "بولوس" الذي يعتبره الكثير من دارسي المسيحية ؛ المؤسس الفعلي للديانة المسيحية (كما هي عليه الآن) ، و إذا قرأتم الكتاب المقدس للمسيحيين فستلاحظون الآتي:
أولا: تم وضع العهد القديم (الخاص باليهود) مع العهد الجديد (الخاص بالمسيحيين) في كتاب واحد و فرضه ككتاب مقدس على المسيحيين، رغم أن العهد القديم هو ما يفترض أن يكون التوراة الخاصة باليهود و لا علاقة للمسيح به ، بل أسوأ من ذلك هو كتاب الذين قتلوا المسيح – حسب اعتقادهم – و بالتالي يفترض أن يكونوا أعداء
ثانيا: أن رسائل "بولوس" تشكل أكثر من نصف العهد الجديد (الإنجيل) و "بولوس" لم يكن من تلاميذ المسيح و لا حتى من معاصريه ، فما علاقة المسيح بالموضوع
ثالثا: اقتصر العهد الجديد على أربعة أناجيل فقط (بالإضافة إلى رسائل بولوس) و قامت الجمعية بإخفاء أكثر من عشرين إنجيلا آخر (مختلفة طبعا) بحجة أنها مزورة ، علما أن أي من الأناجيل الأربعة لم يكتب في عهد المسيح عليه السلام ، و ليس له أي دراية بوجودها
و أنا بالطبع لا أريد أن أن أتطرق إلى ما يحتويه الكتاب المقدس للمسيحيين من الترهات و التناقضات، فقد تصدى لذلك الكثير من العلماء الأفاضل قديما و حديثا ، و من يرغب في الإطلاع ، أنصحه بقراءة كتاب إظهار الحق للشيخ "رحمة الله الهندي" أو سلسلة كتب الشيخ العلامة "أحمد ديدات" رحمهم الله ، و يمكن الحصول عل عدد من كتب الشيخ "ديدات" من موقعه
http://www.ahmed-deedat.net/index.php

و لعل أهم الأهداف التي حققتها الجمعية في هذا الصدد هو تشويش صورة الله في العقلية المسيحية ، حيث أدخلت فكرة التثليث و ألوهية المسيح ، أي ألوهية البشر أو تجسد الله ، وهذا مهم بالنسبة لهم جدا جدا ، و لم يكن مجرد صدفة أو أخطاء متراكمة بل قد تم الخطيط له و تنفيذه بعناية فائقة ، و قد أسيلت دماء كالأنهار في سبيل تحقيق هذه الغاية.

و لكن ما أن اطمأنت الجمعية (أو كادت) حتى ظهر الإسلام كشوكة في الحلق، و قد حاولت الجمعية جهدها أن تفعل به ما فعلته بالمسيحية ، عن طريق عملاء لها مثل كعب الأحبار أو عبد الله ابن سبأ ، و لا أخفيكم القول أنها نجحت إلى حد لا بأس به، فقد أوجدت شيعة الفرس و حاولت تأليه سيدنا علي رضي الله عنه، و أوجدت الصوفية و فكرة (الأولياء) الذين يعملون كوسطاء بين الإنسان و الله، و هو ما يوازي فكرة القديسين في المسيحية ، ثم أوجدت فكرة المهدي المنتظر ، و هو ما يوازي فكرة عودة المسيح أو المخلص عند المسيحيين ، و في جميع الأحوال هو إنسان له صفة القدسية التي لا يمكن المساس بها.

و رغم أن القرآن يسبب فشلهم و تحديدا تلك السورة العجيبة الغريبة التي ترعبهم و تقض مضاجعهم ، سورة الإخلاص ، فهي واضحة و محددة و مختصرة و الأهم من ذلك كله أنها قصيرة سهلة الحفظ يمكن حتى للأمي أو الطفل الصغير أن يحفظها و يفهمها بكل سهولة ... يا لها من ضربة في الصميم
أقول : و رغم ذلك فهم لا و لن يملوا أو ييأسوا ، و قد تمخضت أفكارهم الشيطانية مؤخرا عن الحل الآتي : طالما أننا لن نستطيع تشويه الدين الإسلامي بالقدر الذي نريد ، فالحل هو إبعاد أهله عنه حتى يصبح مهجورا.. ذلك يكفي تقريبا .. و كيف نفعل ذلك ؟ بالإكثار من الشواغل على اختلاف أنواعها ، فليس للإنسان إلا عمر واحد ، لنقم بتضييعه عليه.

و إلى لقاء قريب بإذن الله تعالى

هناك ٣ تعليقات:

  1. السلام عليكم اما بعد
    القول بان المسيح الدجال هو قابيل صاحب اول دم فى البشريه يتعارض مع صحيح الاحاديث الوارده فى الدجال وهو ان الدجال يولد لزوجين كافرين ويمكنك الاطلاع على احاديث الدجال
    اما ان يكون هو السامرى المذكور فى القران الكريم الذى اضل قوم موسى فهذا وارد جدا لان القران لم يفصل فى مصيره وقال له موسى اذهب فان لك فى الحياه ان تقول لا مساس وان لك موعد لن تخلفه وهذا غريب جدا ان لا يعاقبه سيدنا موسى رغم انه اتى بداهيه من الدواهى وانظر الى طريقه الحديث معه اذ قال له ما خطبك يا سامرى كان موسى يحذر منه
    وانظر الى رده الذى يدل على انه يملك قوه لا توجد عند البشر العاديين اذ قال له بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضه من اثر الرسول اى انه تمكن من رؤيه جبريل عليه السلام
    وتكنه من خداع بنى اسرائيل اذ صنع لهم من الذهب عجلا وله خوار يدل على المامه بالعلوم والسحر اما الزمان والمكان الذى ولد بهما فالله اعلم
    واريد اخى ان الفت نظرك انك جد محق انه ربما ان هذه الجمعيه الشيطانيه هى التى صاغت اديان وعقائد الوثنيين القدامى ابتداء بالسومريين والبابليين والفراعنه والاغريق لا نها تحمل جميعها لمست الشرك والكفر بالله ونحن نعلم ان الدين عند البشر كان التوحيد فمن يا ترى اضل هته الامم
    عمار غازى من الجزائر
    ALMOHABARE@YAHOO.FR

    ردحذف
  2. بسم الله الرحمن الرحيم
    أخي عمار
    شكرا جزيلا على مرورك الكريم و ملاحظتك الطيبة
    و لكن لو دققت النظر في المدونة لعرفت أني لا أجزم أن قايين أو قابيل هو ابن آدم لصلبه، رغم أن المفسرين يرجحون ذلك (علما بأن قايين لم يذكر في القرآن بالإسم) بل أن النص القرآني يقول ابني آدم،و هو يخاطبنا ايضا بقوله تعالى (يا بني آدم).
    وقد اطلعت على كافة الأحاديث التي وردت بخصوص الدجال. و لكني أستقرئ ما وصل إلينا من لمحات و أجمع الدلائل من مصادر متعددة و أحوال أستنباط الحقائق و استجليها من بين أكوام من المعلومات و النصوص ، و الله أعلم، و هو ولي التوفيق.

    ردحذف
  3. عند قولك : [... ثم أوجدت فكرة المهدي المنتظر ، و هو ما يوازي فكرة عودة المسيح أو المخلص عند المسيحيين ،...]

    ونحن المسلمين نؤمن كذلك بنزول المسيح عليه السلام وليس النصارى فقط .


    وراجع كتاب ::
    تحديق النظر في أخبار الإمام المهدي المنتظر
    للشيخ العلامة عبد العزيز بن مانع -رحمه الله- .

    ردحذف

من فضلك ضع تعليقا قبل أن تغادر